جميعا ندد واستنكر وهاجم الجريمة البشعة، التى ارتكبها أعضاء من تنظيم داعش الإرهابى، ضد أسر مسيحية تعيش فى العريش، الذين تم ذبحهم دون ذنب، ولكن السؤال هل يتم ذبح أقباط العريش فقط؟ الحقيقه أن تنظيم داعش، الذى أصبح لديه أعضاء وعملاء فى سيناء لا يذبحون الأقباط فقط، بل يذبحون كل المصريين شعب «مسلمين وأقباطا» وجيشا وشرطة الكل، تحت مقصلة الدواعش، الكل يتم ذبحه ونحن نكتفى فقط بالتنديد ومنذ حادث الكنيسة البطرسية ونحن جميعًا نعلم أن الدواعش بدأوا فى التواجد بشكل رسمى فى مصر، وأصبح تنظيم «العائدون داعش» موجودا على أرض الكنانة، وهو ما يجعلنا نعيد جميع الخطط الأمنية، فلا يمكن التركيز على إرهاب الإخوان فقط، فهناك من هم أخطر من الإخوان، ومن يشاهد الفيديو الذى بثته داعش للعضو، الذى نفذ جريمة الكنيسة البطرسية يتأكد أن للتنظيم جذورًا تنمو وسط غياب حقيقى للدولة، وخاصة فى سيناء، والدليل أن تنظيم قطع الرؤوس لم يظهر فجأة، ولكن كان متواجدا منذ فترة طويلة، وكم من المرات، التى شاهدنا جثثًا بدون رؤوس، كما أن ملاحقة الإرهابيين للأقباط لم تكن الأولى، ولكنها زادت فى الفترة الأخيرة، وتسببت فى مقتل ستة من الأقباط على يد الدواعش، الذين لا يستهدفون الأقباط فقط، بل الشعب كله مسلمون وأقباط جيش وشرطة، إذًا نحن جميعا مهددون من الدواعش وليس الأقباط فقط والدواعش لا يريدون تهجير الأسر القبطية من العريش فقط، بل يريدون تهجير كل سكان سيناء لتحويلها لدولة الدواعش، أو كما يطلقون عليها «ولاية سيناء».
إذًا الأقباط ليسوا وحدهم مستهدفين، بل المستهدف هم كل شعب مصر، وخاصة سكان سيناء، وبالأخص سكان العريش، التى يعتبرها الدواعش أنها عاصمة دولتهم وأن تهجير سكانها من الكفار مسلمين وأقباطا حلم تنظيم داعش.
ويبدو أن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية.. قد كشف ألاعيب داعش، وقد أدان المرصد فى بيانه استهداف تنظيم داعش الإرهابى للمسيحيين فى سيناء، مؤكدًا أن هذه العمليات الإرهابية الخسيسة لن تزيد المصريين إلا إصرارًا على مواصلة التصدى للإرهاب حتى القضاء عليه وأن تلك العمليات الإرهابية تستهدف ضرب الوحدة الوطنية، وتمزيق الاصطفاف فى مواجهة الإرهاب.
وعلينا جميعا أن نؤمن أن الإرهاب لا يستهدف الأقباط فقط، بل المسلمين، والسبب أن داعش يعتبر من ليس معه فدمه حلال اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.